خارج السرب الشاعرة ثناء أحمد

خارج السرب لا تُحَاولْ .. جَيشُكَ سَيرتدُّ مَقهُورَاً جَسدُ من نحاس لا تُبليهِ سِياطٌ مِنْ وَرق الذِّكرياتُ مِنْ خَشَب والرِّيحُ نامت.. خَلفَ مَواسمِ الحَنِين لاتَستَفَّ .. مِنَ الحَدائقِ أحلامَ الفَراشَات لا تُلوُّنْ..لا تُلوُّنْ الشُّحوبَ .. بأغانِي الزَّيزفُون العَاشِق . حَطِّمْ إنْ شِئتَ حِصانَ طَرَوادة ذَوُّبْ جليدَ الشَّمال اِنقلْ الوَرَمَ إلى المَنفَى لَن تَستطيعَ أنْ تخنقَ حُوتاً بربطةِ عُنق ولنْ تَسطيعَ فَقأَ القَادِم بعطرٍ مَغشُوش غاباتُ الفَرلقِ مازالتْ تُزنِّرُ الأمَانِي هَراءٌ مَا أسمَيتَهُ وَجَعاً كَانَ عِبرةٌ .. النَّهرُ عافَ مَجراهُ وَعصافيرُ الشَّوقِ جَهلِتْ اللَّهفة .. غَادرَتْها المَودَة لاتَجهشْ.. بصَيحاتِ النَّخوة و لا تلوُّنْ فُصولَكَ اليَابِسة بشعاراتٍ مُطفأة لاتقطِّبْ حَاجِبيك لا تَجلدْ الفَضَاء لاترَدِدْ أغانِيكَ المُسنَنة .. مَعَ عقاربِ السَّاعة بتوقيتِ الرَّحيل ما زالتْ صورتُك مَهزوزة .. و أنتَ مَازلتَ .. في ذاكَ المَقهى الرَّتيب القَابع به ألفُ جِني وألفُ شَيطانٍ رَجِيم هَا هُو تاريخُكَ تَلوكُهُ الآَثام ها هِي مِياه بَردى .. تُعقِّمُ الزَّمن الدَّركِي ها هِي...