الشاعرة المتألقة عببر عربيد
شعرة بيضاء
لكلّ شعرة بيضاء قصّة
رواها لي الزمان
تسكنها الفرحة والغصّة
فبعض قصصها حربيّة
وأخرى يعمّها السّلام
وقف بطلها على منصّة
أو تغلغل في الأحزان
عن الحقيقة تقصّى
أو عاش في حفر النّسيان.
مع كلّ شعرة بيضاء
كتبت عمرا
رفرفت طيوره للعلاء
صبحا،
ليلا،
وفجرا
رسمت قوس قزح
في الفضاء
ألوانه غنّت لحنا
لحن شقاء، بات هناء
ترنيمة ملاك في السّماء
عطور يعبقها صفاء
عالم بعيد عن الرّياء
بعيد عن كلّ انتماء
عالم حرّ طليق
عالم كشعري
كنظرتي
عالم زيّنه بريق
وشعرة بيضاء
أرشدتني
وأنارت لي الطّريق.
Commentaires
Enregistrer un commentaire