الشاعرة المتألقة فريده عاشور

ويسْألْ

فريده عاشور
*****
لِمَ الهَجر يسْكنُ كوني
بمهدِ الوتينِ
وتِلكَ السَّعَادَة أنشدها
بمدارِ الحَنِينِ
ووشمُ جنوني بِقَلْبِك ليس سطورًا عَلَى وجهِ مَوْجٍ
ولكنّه كَانَ سَطْوًا عميقًا عَمِيقًا
كَشدوِ السّكونِ
فَأَنْتِ بِرَعْشَةِ وجْدٍ
تُريقِينَ كُونَ الشّجونِ
ألا تَبعثينَ بلحنٍ يُعَانِقُ دَرْبَي!!؟
فَفِي القَلْبِ شَوقٌ سخينٌ
ودَمْعٌ سجينٌ
وليسَ مِنَ الصِّدْقِ رَأْبُ المَواجِعِ فِي لَحَظَاتٍ
وبالرُّوحِ خوف
فَأصْدَاءُ نَبْضكِ رعد انْفِعَالِ
وإنَّ جِبَالًا مِنَ الحُزْنِ والصَّبْرِ والضِّيقِ
يَغْفو بدمعِ العيونِ
فَهَلْ تَتروِّينَ دُونَ اضْطِرَابٍ
فَإنَّ التَعَاسَةَ تسْرِقُ قَلْبي
لإنََّ التَودُّدَ لَيسَ مُتَاحًا
بلا رَغْبَتَين
وَإنَّ وَصالكِ كانَ رفيقَ الظّنونِ
وأَنَّ البَصِيرَة تَحْنُو كثيرا
وأنْتِ نَواةُ جُذُورِ المرونة
دَعِينِي أُزَاولُ تَدْبِيرَ أَمْرِكْ
لإنّ الحَنَانَ يواكِبُ طبعكْ
فإنَّ شُمُوخَكِ يطْرُقُ
روحي
فوزْري بدا كسحابِ المجونِ
فَكَيفَ نَرُدُّ زمان
الوداد
وكَيفَ نَمدُّ على قبْلتَينِ
خَمِيلًا غفونا عليه بثغرِ السماءِ
سَأَلْعَقُ دمعكِ من فوق خديّكِ
فى ثانيتين
---------------
أَنَا كُنْتُ صَوبَ جُنُونَي
فكونى مُولَعَةٌ بِالرعودِ
لْتَصْبُو إلَيكِ عُيون القَمرْ
فَمَاذَا يُضِيركِ لَو تَهْدَأَينَ
لِحِين اعْتِنَاقِ السِّحْرْ
ومَاذا يُضِيركِ
لو تَحرقينَ وعيدًا مِنَ الحُزْنِ فَوقَ رُبُوعي
فأنتِ حَزِنْتِ دُهُورًا
ومَازَالَ دَرْبكِ رغْمَ امْتِزَاجِ زهُوركِ بِالشوك كالضيٍّ يحنو إلّي
فأَنَتِ غَياب وجودي
وأنت دماء وريدى
فعودي إليَّ أنا بانْتظاركِ أرجو
لأَرْعَى هَواكِ بدونِ حُدُودٍ
فأنتِ خَلاصِي وأنْتِ قُيودي 
وأنتِ هنائِي وأنت شُرُودِي
وأَعلمُ أنّكِ سوف تعودين
فأنتِ هُنا تعزفينَ سكونَ الخلودِ
 - - - - - - - - - 
 يُرَاودُنِي شَغَف الحبِّ عُودِي 
سأسْقي هواكِ  بماء الورودِ
 لكى يتَبدَّدَ قهْر السّدُود 
فلَيْتكِ يا وجعى تَرْجَعين
ويسألْ

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

الشاعرة المتألقة رسل ليث نوفان

الشاعرة المتألقة ريم يونس

الشاعرة المتألقة إبتسام سعدو