الشاعرة المتألقة هناء حمود
...#فراق...
كجَفنٍ أبى أن يستفيقْ
من طياتِ خيالِها..
كحُلمٍ عابرٍ يستعيدْ
يومَ زَفافِها..
لم يكن أبيضاً ثوبَها
ففي كفنِها تستغيثْ
تعُدُ ساعاتَها..
تروقُ لها عُزلةُ أيامِها..
ولحظَاتُها الخاطفة
تمرُ رَهنَ السنينْ..
قابعةً في قعرِ زُحامِها
ترفضُ وصولَ أهدابِها
لوهلةِ الحنينْ..
تسترجِعُ آلامَها
ككهفٍ خبأَ ظلامَه..
في ضوضاءِ الآهاتِ
وثُغورِ الأنينْ..
كصرخةِ روحٍ عارية
من صميمِ وجعِها
وقلبٍ فارغٍ يتلو
طَلاسمَ الفُراقِ المريرْ..
لكِنهَا أبتْ أن تستسيغْ..
قَسوةَ حياتِها
ومَرارةَ العِشقِ الحَزينْ..
فغيّرتْ قدرَهَا
وجعلتْ مِنه عُمُراً جَديدْ..
فقدْ أقسَمَت لربِها
أنّها مُحالٌ أن تستكينْ..
Commentaires
Enregistrer un commentaire