الشاعر المتألق مصطفى عدنان المطرود
الساعة السابعة
قالت له أراك اليوم
الساعة السابعة
فرح كثيراً
وخفق قلبه
بدأ نهاره بسعادة
وعلى غير عادة
فهو سيراها
ليرى بعينيها السعادة
وقفت الساعة
لم تعد تمشي
توقف الزمن
يالله
متى ستأتي
ومتى ستصبح
الساعة السابعة
مر النهار
وكأنه عمر
وحان وقت اللقاء
وصل المكان المنتظر
ودقت الساعة السابعة
ولم تأتي
وبدأ قلق الوقت
وأصبح الوقت يمر بحرقة قلب
بدأت عقارب الثامنة
تطرق الساعة
وهي لم تأتي
اين انت
انتظرها
ولكن دون جدوى
بدأ نبض قلبه يخفق بسرعة
وبدأ بالرجفان
دقت ساعة التاسعة
ولم تأتي
نظر إلى وجهه بمرآة السيارة
وجده شاحب
نظر إلى الساعة
ورماها على الارض
وكسر الساعة
انتقاماً
من الساعة السابعة
عاد ادراجه حزيناً
وفي الطريق
وقف أمام جندي على الحاجز
رآه سعيدا جداً
فسأله لم كل هذه السعادة
فأجابه الجندي قائلاً
غدا سأرى حبيبتي
الساعة السابعة
فقال له : وهل هي ستأتي
فأجاب الجندي نعم
فأمسك باقة الورد
وهدية أخرى
وأعطاها للجندي
وقال له ارجوك
إن تقبل مني هذه الهدية
فأستغرب الجندي وقال له : لماذا
فقال هذه الهدية كانت لحبيبتي
وكنت على موعد معها
ولكنها لم تأتي موعد
الساعة السابعة
وصمت وكان صمته قاتل
توقف الزمن عند
حزنه
حتى أنه لم يعاتب قلبه
وترك المكان
وترك هناك قلبه
وعاد
وكأن حياته
انتهت بهذا الوقت
في الساعة السابعة
Commentaires
Enregistrer un commentaire