الاستاذة منار أسامة

قال ساغيب عنك أيام لا أكثر...
قلت إمضي...
لكن شوقي لك لن يتغير...
بل سازيده أكثر وأكثر...
لكن دعني أرتب لك...
تلك الحقيبة ألصماء...
التي تعبت من الذهاب والإياب...
وارتب تلك الغرفةالمليئةبالفوضى
أنظر...
لقد أصبحت شبه غرفة...
انظر...
لقد وضعت الكتب هنا وهناك...
وعلب السكائر مبعثرة...
على بلاط الأرض...
وعود الثقاب...
تركت أثرها على الأرض...
وعلى تلك الطاولة...
فنجان قهوة...
مقلوب...
رأس على عقب...
كأنك أردت أن تقرأ الطالع
في ذلك الفنجان...
وحتى الوسادة الناصعة...
لم تسلم منك...
ألقيت بها على الأرض..
فقد كنت مزاجي ومتعصب...
ليلة سفرك...
سافتح النوافذ...
ليتغلغل نور الشمس...
إلى تلك الغرفة الرطبة...
وسأشعل لك شمعة...
وأحيطها... براحة يدي...
كي تبقى مشتعلة...
حتى عودتك... 
وإن تلاشت...
قبل أوان...
فسأضيء لك قنديل... 
وأترقب... 
عودة الحاضر الغائب... 
ما أروع اللقاء بعد المغيب... 
أشبه بشتاء سقيم... 
تنهال عليه حبات المطر وتغمر...منار اسامة

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

الشاعرة المتألقة رسل ليث نوفان

الشاعرة المتألقة ريم يونس

الشاعرة المتألقة إبتسام سعدو